وزارة الحج والعمرة تؤكد: إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة 

0 178

المجلس الخليجي /مكة المكرمة /الرياض / القاهرة
أصدرت وزارة الحج والعمرة اشارت فيه الى انهنظرًا لما يشهده العالم من تفشي لفايروس كورونا المستجد (كوفيد-19) في أكثر من (180) دولة حول العالم، بلغ عدد الوفيات المتأثرة به قرابة النصف مليون حالة وفاة، وأكثر من 7 ملايين إصابة حول العالم.
وبناءً على ما أوضحته وزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية؛ حيال استمرار مخاطر هذه الجائحة وعدم توفر اللقاح والعلاج للمصابين بعدوى الفايروس حول العالم وللحفاظ على الأمن الصحي العالمي، خاصةً مع ارتفاع معدل الإصابات في معظم الدول وفق التقارير الصادرة من الهيئات ومراكز الأبحاث الصحية العالمية، ولخطورة تفشي العدوى والإصابة في التجمعات البشرية التي يصعب توفير التباعد الآمن بين أفرادها.
لذلك؛ فإن المملكة العربية السعودية، وانطلاقًا من حرصها الدائم على تمكين ضيوف بيت الله الحرام وزوار مسجد المصطفى صلى لله عليه وسلم من أداء مناسك الحج والعمرة في أمن وصحة وسلامة، حرصت منذ بدء ظهور الإصابات بفايروس كورونا، وانتقال العدوى إلى بعض الدول؛ على اتخاذ الإجراءات الاحترازية لحماية ضيوف الرحمن، بتعليق قدوم المعتمرين والعناية بالمعتمرين المتواجدين في الأراضي المقدسة، حيث لاقى هذا القرار مباركةً إسلاميةً ودولية لما كان له من إسهام كبير في مواجهة الجائحة عالميًا، ودعمًا لجهود الدول والمنظمات الصحية الدولية في محاصرة انتشار الفيروس.
وفي ظل استمرار هذه الجائحة، وخطورة تفشي العدوى في التجمعات والحشود البشرية، والتنقلات بين دول العالم، وازدياد معدلات الإصابات عالميًا، فقد تقرر إقامة حج هذا العام 1441هـ بأعداد محدودة جدًا للراغبين في أداء مناسك الحج لمختلف الجنسيات من الموجودين داخل المملكة، وذلك حرصًا على إقامة الشعيرة بشكل آمن صحيًا وبما يحقق متطلبات الوقاية والتباعد الاجتماعي اللازم لضمان سلامة الإنسان وحمايته من مهددات هذه الجائحة، وتحقيقًا لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية بإذن الله.
من جهتها ا
صدرت رابطة العالم الإسلامي بياناً باسم علمائها المنضوين تحت مظلة “المجلس الأعلى للرابطة” و”المجمع الفقهي الإسلامي” و”المجلس الأعلى العالمي للمساجد” يؤيد ما اتخذته حكومة المملكة العربية السعودية من إجراءات احترازية لحج هذا العام 1441هـ.
وقالت الرابطة أن الظرف الطارئ لجائحة كورونا المستجد يُمثل حالة استثنائية يتعين شرعاً أخذُها ببالغ الاهتمام والاعتبار، وذلك حفاظاً على سلامة حجاج بيت الله الحرام في أبدانهم وأرواحهم.
وأكد البيان أن نصوص الشريعة الإسلامية وقواعدَها الكبرى اعتَبَرَتِ المحافظةَ على الأنفس من ضرورياتها الخمس المُجْمَعِ على رعايتها وصيانتها وعدمِ التساهُل فيها “تحت أي ذريعة” و”تحت طائلة المسؤولية الشرعية ” التي اضطلعت بواجبها الكامل حكومةُ المملكة العربية السعودية من خلال هذا الإجراء الاحترازي المُلِح في إطار رعايتها الشاملة، وخدمتها المباركة لحجاج وعُمَّار بيت الله الحرام، وزوار المسجد النبوي الشريف.

من جهتها أيدت هيئة كبار العلماء  ما قررته حكومة المملكة العربية السعودية بأن يكون الحج هذا العام 1441هـ بعدد محدود جداً من داخل المملكة حفاظاً على صحة الجميع

فيما نوّهت دار الإفتاء المصرية بقرار المملكة إقامة الحج هذا العام بأعداد محدودة من مختلف الجنسيات واقتصاره على المقيمين بداخل المملكة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، مؤكدة أنه يتفق مع أحكام ومقاصد الشريعة الإسلامية للحفاظ على أرواح وسلامة الحجيج وضيوف الرحمن.
وأشادت دار الإفتاء في بيان بجهود المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين “حفظهما الله” في خدمة ضيوف الرحمن الذين يفدون إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج والعمرة، مشيرة إلى أن سُلطات المملكة لا تدخر جهدًا في توفير كافة سبل الراحة وتذليل الصعاب التي تواجه ضيوف الرحمن.
وعبّرت عن تأييدها ودعمها بكل قوة لمواقف المملكة وحرصها الشديد على أمن واستقرار المشاعر الدينية وكل ما تتخذه من إجراءات لضمان تحقيق ذلك، وسعيها الدؤوب للحفاظ على أرواح الحجاج والمعتمرين وضيوف الرحمن”، لافتة النظر إلى أن قرار بإقامة الحج بأعداد محدودة يأتي استنادًا للقاعدة الفقهية “درء المفاسد مُقدّم على جلب المصالح“.
وأفادت الإفتاء المصرية في بيانها بأن اتخاذ سُلطات المملكة لهذا القرار جاء بوصفه ضرورة مُلِحَة في ظل الظروف الراهنة وما يعانيه العالم من انتشار جائحة كورونا، سائلة المولى عز وجل أن يحفظ البلاد والعباد، وأن تنعم البشرية جمعاء بالأمن والسلام والاستقرار

.

 

احصل على إشعارات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن.

اترك تعليق

avatar
  إشتراك  
نبّهني عن