هو دراسة الغربيين للشرق العربي والاسلامي للفنون والآداب والعلوم والحضارة الشرقية من لغة وعادات وتقاليد ومعتقدات وأديان وغيرهاوللمستشرقين أهداف كثيرة بالرغم من تلك الاهداف فبعضهم كان صاحب هوى والبعض الاخر بعيدا عن الهوى تماما بل أنصف الشرق واعجب بحضارته أمثال غوستاف لبون في كتابه حضارة العرب وزيغريد هونكه بكتابها شمس العرب تسطع على الغرب فقد ذكرت :-ان مكتبه عربي واحد تفوق كتب اوروبا مجتمعه في حين اعجبت بالرجل الشرقي واحترامة للمرأة وتقديرها وقد اساء البعض من المستشرقين الى الحضارة الشرقية ومن كان بعيدا عن الهوى فقد كتب باعتدال ونتيجه هذا الاهتمام فقد فتحوا معاهدا شرقية لتدريس اللغات الشرقية وحضارتهم ومنها مدرسة بادوي العربية حتى ان الاديرة والكنائس والمدارس أخذت تدرسها وتترجمها الى اللاتينية التي كانت لغة العلم في اوروبا وكانوا يعتمدون بجامعاتهم على الكتب العربية وتعتبرها المراجع الاصلية قرابة سته قرون وبعضهم كان يأتي الى الشرق ويتنقل من مكان لآخر يكتب ما يراه وينظم كل ماهو رائع حتى حفظوا لنا هذا التراث الرائع وبعض الكتب العربية قد تم نقلها والاهتمام بها ووضعوا مكتبات للمخطوطات العربية والاسلامية ويحق لكل من يريد ان يحقق هذه المخطوطات ان ينقلها ويعيد صياغتها ودراستها كما هي مع الاضافات التي تقوم بالتحليل والتعريف للمصطلحات والتوثيق والاضافة د اسةً دون الخلل بالنص الحقيقي وباتت المانيا وفرنسا اول المتقدمين للدراسة الشرقية الاستشراقية لنشر تلك الثقافة وتلك العلوموهناك عددا من الجمعيات الاستشراقية كالجمعية الآسيوية الفرنسية ومن اهدافها نشر الكتب النحوية واللغوية والقواميس وغيرها من الكتب النافعة والضرورية لدراسة اللغات الشرقيةوايضا من الاهداف الحصول على المخطوطات وترجمتها او أخذ مختارات ومقتبسات منها والاكثار منها بالتصوير والطباعة والنشر في اوروبا وكانوا يجمعون التبرعات واعطاء حصة للادب الآسيوي وللآثار العلمية والأدبية والشعرية للشرق لجمع الحقائق عن الشرق حتى يجعلونها مجالات للتخصصات العلميةومن الجمعيات الجمعية الآسيوية الملكية البريطانية والجمعية الشرقية الامريكية ومعهد الشرق الاوسط ورابطة الدراسات الشرق اوسطية وهناك جامعات عدة في كلا من بريطانيا وفرنسا وايطاليا واسبانيا والمانيا تظم أقساما استشراقيةكإكسفورد وكامبرج وروما وميلانو وبرشلونه ومدريد وبرلين الحره وكيل والسوربون. التي بقيت تدرس العربية الى فترات متأخره وفيها مقعد للغة العربية وغيرها من الجامعاتولحقت بهم كلا من هولندا والإتحاد السوفياتياما فرنسا فهي من اوائل الدول التي اهتمت بالاستشراق فقد الفوا دائرة المعارف الاسلامية واصدروها بعدة لغات والفوا العديد من المحاضرات والندوات التي نشروها بالصحف المحلية واصدار مجلات خاصة حول الشرقومن كراسي اللغات الشرقية أنشأت مدرسة ريميس Reims ومدرسة شارتر chartresوسيطروا على ميدان الفلسفه في اوروبا ومنهم وليم الكوشي وجلبروي لابوره وجان لسالزبورى ومدرسة الطب في مونبلييهMontpelier وكانت على صلة باليونان والاسبان واعترفت باريس بنقابة الاساتذه وهي نواة جامعة باريس ثم انشاوا معهدا للدراسات الشرقيةوفي مجمع فينا انشأوا كراسي للعربية والعبرية والكلدانية في باريس وروما واكسفورد وبولونيا وانشأوا كرسي للدراسات الاسلامية في باريس تتمه للقسم العربي فيها وتتالت الكراسي في بقية الجامعاتوقد انشأت فرنسا المدرسة الوطنيه للغات الشرقيةومقعدا في جامعة ليون القسم الملحق بالسوربون للغة العربية والمعهد الكاثوليكي في باريس ودرست اللغة العربية والسريانية والقبطيةوانشات في شمال افريقيا ومكتبات ومطابع وعلماء واصدرت كتب ومجلات بتلك اللغات وبالفرنسية ومنها معهد مصر المعهد الفرنسي للآثار الشرقية في القاهرة ثم تحولت الى معهد الآداب العربية وايضا معهد الدراسات في تونس ومعهد الدراسات المغربية في الرباط ومن اعلام المستشرقين سلفستروي ساسي ومن كتبه اعد كتبا في النحو وترجم الى الانجليزية والالمانية والدنمركية ومن المستشرقين لوي ماسينون louis Massingon اهتم بالفرق الاسلاميةومن العلماء ايضا ريجستيس بلاشير R.l.Blacher وله كتاب تاريخ الأدب العربي من جزئين ترجم للعربية وكتاب ابو الطيب المتنبيومكسيم رودنسون Maxim Rodinsonورينهارت دوزي :-له كتاب القاموس المفضل عند العرب ونقح كتاب تاريخ العرب في اسبانيا لجوزية انطونيوكونده وله الكثير من تأليف وتصحيف كالكلمات الهولندية المأخوذه من العربية والعبرية والكلدانية والفارسية والتركية وله تكملة المعجمات العربية وكذلك معجم الالفاظ الاسبانية والبرتغالية المأخوذه من العربية ومن العلماء ايضا رينيه ديساو وله اعمال كثيره وكولان له تعليقات تتعلق باللهجة العربية في شمال منطقة تازه في مراكش ومعجم اصطلاعي للغة المراكبية في النيل وغيرها كتب عن مراكش والحياة المراكشية فيها وكثير من المستشرقين اللذين عملوا بنهم من أجل العلم وخدمة العلماء وقد سطروا الكثير من معين العلوم عند العرب وباتت شغلهم الشاغل وكيفما كانت أهدافهم الا انهم ساهموا وبقوة بحفظ ذلك الأرث والتراث شغفا بحب العلم والاطلاع وتحدي الظروف فقد بذلوا المال والجهد من أجل العلم والعلماء ناهيك عن بعض الشرذمة من المستشرقين الذين شوهوا الحقائق وشوهوا أعمال المستشرقين وصورتهم بنظرنا كما يقال السيئة تعم والحسنه تخص لكننا وصلنا مرحله من الوعي لغربلة الصالح من الطالح وايضاح صورة الشرفاء منهمالى هنا وكلي أمل ان أدليت بما لدي بعيدا عن الهوى وتقبلوا فائق احترامي وتقديري
اترك تعليق