تنفق دول الخليج العربي مليارات الدولارات على مشاريع البنى التحتيه والصحه والتعليم والإسكان الخ ولكن السؤال هل هناك طرق افضل لانفاق هذه المليارات فعلى سبيل المثال تنفق هذه الدول على الصحه والعلاج مبالغ كبيره وهو امر جيد ومفروغ منه، ولكن السؤال ماهو اصل هذه الأمراض المزمنه كالسكري والضغط وأمراض القلب والكلسترول والأمراض النفسيه الخ التي تسببها ضغوط العمل من ساعات عمل طويله واجازات قليله بالإضافه إلى الضغوط النفسيه من قبل المدراء وارباب العمل، اذا علينا التفكير بكيفية الإنفاق لحل هذه المشاكل وكمثال قامت اسبانيا بتمديد عطلة نهاية الأسبوع وجعلتها ثلاثة أيام كما طبقت بعض الشركات البريطانيه نظام العمل من المنزل وعن بعد ولاقت رواجا كبيرا اما إمارة الشارقه فقد قامت بتطبيق نظام ثلاثة أيام اجازه اسبوعيه وشهران اجازه سنويه وادى ذلك إلى زيادة
الإنتاجيه وتقليل الأمراض المزمنه وقضاء اوقات أطول مع العائله مما أدى إلى تقليل الخلافات الأسريه ونسب الطلاق حسب دراسه قامت بها حكومة الشارقه المحليه.
أما الإنفاق على البنى التحتيه فإنه سيستمر للأبد في ظل الزياده الغير طبيعيه للسكان وعلى سبيل المثال تم بناء المترو في دبي ونجح نجاحا باهرا في حل مشكلة الازدحام في الأماره ولكن مع مرور الزمن وزيادة عدد السكان غير الطبيعيه عادت الزحمه مره اخرى مما يدعو إلى توسعة المترو وبناء شبكة جديده من الطرق وكذلك ينطبق الأمر على شبكات الكهرباء ومحطات تحلية المياه ، ويحتاج التعليم إلى إعادة هيكله حتى يؤهل لنا شبابا يتولون أعلى المناصب القياديه لدينا ويديرون بلدانهم بكفاءة عاليه لوقف هدر المال العام والقضاء على الفساد مستفيدين من تجارب البلدان الناجحه مثل تايوان وسنغافوره وهونج كونج الخ
الخلاصه في الموضوع ان ربحية مشاريع الحكومه والدوله قائمه علي مدى نجاحها وليس على مداخيلها وكمثال فإن نجاح مترو الرياض في تقليل الازدحام هو النجاح الحقيقي للمشروع وليس الإيرادات التي ستولدها فكلنا نعلم بأن هذه المشاريع العملاقه تاخذ وقتا طويلا لكي تدر ارباحا.وكذلك فإن العمل على تقليل الأمراض المزمنه والازدحام وخلق حياة اجتماعيه مريحه خاليه من المشاكل ستؤدي إلى تقليل الإنفاق الحكومي والرضا الوظيفي والاجتماعي وستوفر المليارات للحكومه تستطيع انفاقها في تطوير التعليم والصحه والبنى التحتيه .
اترك تعليق